1)
أ.
نص الحديث عن غضب الله على المهملين بمالحة الأمة
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ زِيَادٍ عَن قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةٌ
لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ
عَذابٌ أَليمٌ: رَجُلٌ كَانَ لَهُ فَضْلُ مَاءٍ بِالطَّريقِ فَمَنَعَهُ مِنِ ابْنِ
السَّبيلِ؛ وَرَجُلٌ بايَعَ إِمامَهُ لا يُبايِعُهُ إِلاّ لِدُنْيا، فَإِنْ
أَعْطاهُ مِنْها رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا سَخِطَ؛ وَرَجُلٌ أَقامَ
سِلْعَتَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقالَ وَاللهِ الَّذي لا إِلهَ غَيْرُهُ لَقَدْ
أَعْطَيْتُ بِها كَذا وَكَذا، فَصَدَّقَهُ رَجُلٌ ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الآيَةَ
(إِنَّ الَّذينَ يَشْتَرونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَليلاً) أخرجه
البخاري في: 42 كتاب المساقاة: 5 باب إثم من منع ابن السبيل من الماء.
ب. وما معاني المفردات الآتية
:
- لا يَنْظُرُ اللهُ : لا ينظر اليهم آي نظر، نظر
إنعام
- وَلا يُزَكِّيهِمْ : ولا يطهرهم من دنس ذنوبهم.
- ولهم عذاب اليم : آي مؤلم على ما اجترحوه.
- لايبيعه الا لدنيا : آي لعرض الدنيا أو
ليحصل شيئا من متاع الدنيا.
- فَمَنَعَهُ : يعني منع فضل الماء، ويدل أن صاحب
البئر أولى من ابن السبيل عند الحاجة ، فإذا أخذ صاحب البئر حاجته لم يجز له منع
ابن السبيل.
- بَعْدَ الْعَصْرِ : خص العصر لكونه وقت نزول
الملائكة لرفع الأعمال النهار، وإذا خالف كاذبا في ذلك الوقت ختم على نهاره بعمل
سيئ فكان جديرا بالإيعاد والطرد عن رب العباد. وقال فؤد عبد الباقي : بعد العصر
للمبالغة في الذم لانه وقت يتوب فيه
المقصر تمام النهار فالمعصية في مثله اقبح.
ج. الإستنبط من الحديث
غضب الله على ثلاثة أشخاص، يعني :
1. من منع ابن السبيل أو مسافر من الماء، لحاجته اليه، ومن
هذا يدل على تقديم المصلحة الإجتماعية عن المصلحة الفردية.
2. من بايع إمامه: ورضي له بالسمع والطاعة وهو غير مخلص في
بيعته.
3. من يغش المسلمين بإمتهان اسم الله المقدس.
2). أ. نص الحديث
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ
اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَقُّ
اَلْمُسْلِمِ عَلَى اَلْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ،
وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اِسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ، وَإِذَا عَطَسَ
فَحَمِدَ اَللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا
مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ
ب. معاني المفردات
- حَقُّ اَلْمُسْلِمِ عَلَى
اَلْمُسْلِمِ : أي الأمر المتأكد للمسلم على مثله ستة أشياء
- إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ
عَلَيْهِ : أي ابدأه به ندباً عينياً إن كنت وحدك وإلا فعلى الكفاية (وإذا دعاك
فأجبه) وجوباً عينياً إذا دعاك إلى وليمة عرس وإلا فعلى الكفاية ولا بد من إطاقة
التخليص في الحالين وندباً إذا دعاك إلى غير وليمة عرس ونحوها
- وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ :
أي اتبع جنازته حتى تصلي عليه فإن صحبته إلى الدفن كان أولى.
- وَإِذَا اِسْتَنْصَحَكَ : أي طلب منك النصح وهو تحري ما به الصلاح من قول أو فعل
- فَانْصَحْهُ : وجوباً عليك بأن تذكر له ما به صلاحه وطلبه ليس شرطاً لوجوب
بذله أو ندبه لأنه يجب تارة ويندب أخرى لمن طلب ومن لم يطلب فذكره/ إنما هو لإفادة
أن تأكده بعد الطلب أكثر.
ج. حكم تركه
لا ينبغي تركه ويكون فعله إما
واجبا أو مندوبا ندبا مؤكدا شبيها بالواجب الذي لا ينبغي تركه ويكون استعماله في
المعنيين من باب استعمال المشترك في معنييه فإن الحق يستعمل في معنى الواجب كذا
ذكره ابن الأعراب
د. أهمية السلام في
الإسلام
-
أهمية السلام من الناحية السياسية
تعتبر السياسة في عصرنا الحاضر هي الوسيلة السلمية للوصول
إلى الحكم، وإذا غاب مفهوم السلم عن أذهان الأفراد والهيئات لم يبقى مجال لممارسة
السياسة بطرق سلمية بل تعدى الأمر إلى النزاعات المسلحة والتناحر وتحول الوصول إلى
الحكم ليس عن طريق الانتخابات بل عن طريق النزاع المسلح مخلفا الدمار في الأفراد
والممتلكات وربما تأخر هذا الشعب عن ركب الحضارة، لذلك ولضمان استقرار البلدان يجب
أن يتحول الصراع من الميدان العسكري إلى الميدان السياسي وهذا لن يتحقق إلا إذا
سادت ثقافة الحوار وروح التعايش السلمي وقبول أراء وأفكار الآخرين.
-
أهمية السلام من الناحية الفكرية والثقافية
إن انتشار ثقافة السلم واندحار ثقافة النزاع والكراهية من
شأنها أن تخلق مناخا ملائما للإبداع الثقافي والفكري ، لأن توفر السلم من شأنه أن
ينشر ثقافة الحوار وتبادل الآراء والمعلومات وبالتالي تدفق الأفكار وتنوع الثقافات
عكس تماما عندما تنتشر الحروب والنزاعات فليس هناك مجال حينها للحوار وتبادل
الأفكار، فما أعظمه من مجتمع يترك ميدان الصراع العضلي والعصبية والنزاع ويذهب إلى
حلبة الصراع الفكري والثقافي.
-
أهمية
السلام من الناحية الاقتصادية
عندما تنتشر الفوضى والحروب والنزاعات فليس ثمة مكان
لازدهار البلدان من الناحية الاقتصادية بل على العكس تماما فهناك خراب في البنية
التحتية وخراب المنشآت الاقتصادية والبشرية وضياع الأموال والممتلكات، لذلك فانتشار
السلم من شأنه أن يعطي مجالا وافرا للبناء الاقتصادي من انشاء المصانع وتدفق رؤوس
الأموال بسهولة وتسهيل عملية التجارة والتصدير والاستيراد ، فلا أضمن للازدهار
الاقتصادي من انتشار السلم وروح التسامح.
ه. نص الحديث عن السلام
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى شُعَيْبٍ
حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى
هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِى نَفْسِى
بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى
تَحَابُّوا أَفَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ
أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ. رواه ابو داود
و. نص الحديث عن الأجور إتباع الميت
قَالَ عَوْفٌ قَالَ مُحَمَّدٌ
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا فَصَلَّى عَلَيْهَا
وَأَقَامَ حَتَّى تُدْفَنَ رَجَعَ بِقِيرَاطَيْنِ مِنْ الْأَجْرِ كُلُّ قِيرَاطٍ
مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَرَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ
يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ مسند أحمد.
ي. أهمية النصيحة في الإسلام
1. توجيه الشارع إلى أن
النصيحة واجبة “لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم”، كما أوضح النبي
صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن قوله : ” الدين النصيحة ” لمن هذه النصيحة؟ فأجاب
بالسابق.
2. تنوع مصطلحات النصح في هذا التراث الإسلامي،
فمرة هو أمر بمعروف ونهي عن منك، ومرة نصح، ومرة توجيه وإرشاد، فضلا عن حضوره في
مصطلحات أخرى كالاحتساب والدعوة والرفق والإحسان إلى المخالف والستر… إلخ.
3. بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم في حصر الدين
في النصيحة، حيث سمى ذلك كله دينا، فإن النصح لله يقتضي القيام بأداء واجباته على
أكمل وجوهها، وهو مقام الإحسان، فلا يكمل النصح لله بدون ذلك، ولا يتأتى ذلك بدون
كمال المحبة الواجبة والمستحبة.
4. النصيحة دعامة من
دعامات الإسلام، قال تعالى… وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً
5. في النصيحة إحياء
لشّعيرة مفروضة على المسلمين: ألا وهي
شعيرةِ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في واقع حياتهم وبيان حجّة أهل السنّة
والجماعة وجهادهم لنصرة الحقّ بالقلم واللّسان.
6. إن في النصيحة أداء لحقوق المسلم على المسلم
لحديث : ” بايَعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على إقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ
الزكاةِ، والنصحِ لكلِّ مسلمٍ “.
7. إن النصيحة أحد مميزات المجتمع الإسلامي قال
تعالى : ) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ.
3).
أ. نص الحديث عن فضل ومدح على المتصدقين في سبيل الله
حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ
الزَّهْرَانِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ
قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي
قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ
دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى
دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ
وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ
يُعِفُّهُمْ أَوْ يَنْفَعُهُمْ اللَّهُ بِهِ وَيُغْنِيهِمْ.
رواه مسلم
ب. معاني المفردات
- أفضل دينار: يراد به العموم
أي أكثر الدنانير ثواباً إذا أنفقت
- دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ أي من يعوله وتلزمه مؤنته من نحو زوجة وولد وخادم، وهذا إذا
نوى به وجه الله كما تقدم
-
وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ أي
دابة مرطوبة
- فِي سَبِيلِ اللَّهِ أي في الغزو أو المراد به العموم يعني في سبيل الخير.
- أعظمها أجراً الذي أنفقته
على أهلك اي فيه دليل على أن
إنفاق الرجل على أهله أفضله من الإنفاق في سبيل الله، ومن الإنفاق في الرقاب ومن
التصدق على المساكين. وإنما كان الإنفاق على الأهل، أفضل، لأنه فرض، والفرض أفضل
من النفل، أو لأنه صدقة وصلة.
ج. استنبط من الحديث
1. أفضل الصدقة يعني في سبيل الله
2. مدّح وفضل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن المتصدقين في سبيل الله
3. يعفهم أو ينفعهم الله به ويغنيهم
بإنفاق على عياله.
4. فضل الإنفاق على الأهل.
No comments:
Post a Comment