عقوق الوالدين
عاشا
زوجان في مدينة سومطرة من إحدى أقاليم إندونسيا، رزقهما الله ابنا ذكيا ومطيعا
ومحسنا ومصاحبا اليهما، في ست من عمره أدخله والديه المدرسة الإبتدائية، في نهاية
الدراسة حصل على درجة عالية، وهكذ كل السنوات حتى انتهى من دراسته.
أدخله
والديه في المدرسة المتوسطة، في نهاية الدراسة حصل على درجة عالية أيضا، ولم يكن
طلاّبا في فصله أفضل منه، وكذلك في المدرسة الثانوية.
بعد مرور وقت، ...........
قال أبواه له: نحن نريد أن نجعلك تكمل الدراسة حتى الدكتورة في أي تخصّص تحبه،
فقال لهما: نعم، لكن إذا كنت ممتازا سأطلب شيئا منكما فقالا: نوافق. فسأله ماذا
تريد؟ فأجاب أنا أريد دراجة نارية جديدة، فقالا أبواه نعم، إن شاء الله.
بعد مرور السنوات، .........
عندما انتهى من دراسته في الجامعة بوقت قصير وبتقدير ممتاز، فطلب وعدهما. فقدّم
ابوه مصحف القرأن الكريم الذي فيه مفتاح دراجة نارية جديدة، عندما رأى ما قدّم له
غضب وحزن، لأن ابوه لايفهم ماذا يريده، فأخذه ثم رماه على الأرض ثم خرج من البيت
بفترة طويلة، فكان أبواه حزينا جدا.
بعد مرور السنوات، .........
عمل في الشركة وتزوج مع موظفة في نفس الشركة، لهما بنتا جميلة، عند ما تدخل في
المدرسة الإبتدائية، وكان بين أصدقائها حوار عن أجدادهم. وكلهم يفتخرون عن
أجدادهم. عندي جدّ وسيم وجيّد، وجدّتي جميلة أحيانا نذهب ونأكل معا وغير ذلك. لكن
عندما يسألونني ما استطعت أن أقول شيئا، ثم رجعت إلي بيتها حزينة. وسألت أبوها أين
أجدادي، فذكر أبوها عن أبيه وقرّر أن يزور والديه.
عند ما دخل إلى بيته لم يجد
إلا أمه وقال لبنتها هذه جدّتك وكانت سعيدة وسأل عن ابيه وقالت أمّها أبوك مات قبل
ثلاث سنوات، فدخل إلى غرفة ابيه ووجد مصحف القرأن الكريم الذي رماه على الأرض، ثم
فتحه فوجد فيها مفتاح دراجة نارية جديدة له. فبكى بكاء شديدا ثم مشى ووقف على امام
المرآة وقال لو رجع الزمان للخلفـ لحافظ العهد واحترم الكبير وكنت بارا بوالدي.
أتمنى لمن قرأ هذه القصة، أن
لا تفعل هكذا على والديكم، لأن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. والله
أعلم بالصواب.