Thursday, December 17, 2015

قصة عن عقوق الوالدين

عقوق الوالدين
            عاشا زوجان في مدينة سومطرة من إحدى أقاليم إندونسيا، رزقهما الله ابنا ذكيا ومطيعا ومحسنا ومصاحبا اليهما، في ست من عمره أدخله والديه المدرسة الإبتدائية، في نهاية الدراسة حصل على درجة عالية، وهكذ كل السنوات حتى انتهى من دراسته.
            أدخله والديه في المدرسة المتوسطة، في نهاية الدراسة حصل على درجة عالية أيضا، ولم يكن طلاّبا في فصله أفضل منه، وكذلك في المدرسة الثانوية.
بعد مرور وقت، ........... قال أبواه له: نحن نريد أن نجعلك تكمل الدراسة حتى الدكتورة في أي تخصّص تحبه، فقال لهما: نعم، لكن إذا كنت ممتازا سأطلب شيئا منكما فقالا: نوافق. فسأله ماذا تريد؟ فأجاب أنا أريد دراجة نارية جديدة، فقالا أبواه نعم، إن شاء الله.
بعد مرور السنوات، ......... عندما انتهى من دراسته في الجامعة بوقت قصير وبتقدير ممتاز، فطلب وعدهما. فقدّم ابوه مصحف القرأن الكريم الذي فيه مفتاح دراجة نارية جديدة، عندما رأى ما قدّم له غضب وحزن، لأن ابوه لايفهم ماذا يريده، فأخذه ثم رماه على الأرض ثم خرج من البيت بفترة طويلة، فكان أبواه حزينا جدا.
بعد مرور السنوات، ......... عمل في الشركة وتزوج مع موظفة في نفس الشركة، لهما بنتا جميلة، عند ما تدخل في المدرسة الإبتدائية، وكان بين أصدقائها حوار عن أجدادهم. وكلهم يفتخرون عن أجدادهم. عندي جدّ وسيم وجيّد، وجدّتي جميلة أحيانا نذهب ونأكل معا وغير ذلك. لكن عندما يسألونني ما استطعت أن أقول شيئا، ثم رجعت إلي بيتها حزينة. وسألت أبوها أين أجدادي، فذكر أبوها عن أبيه وقرّر أن يزور والديه.
عند ما دخل إلى بيته لم يجد إلا أمه وقال لبنتها هذه جدّتك وكانت سعيدة وسأل عن ابيه وقالت أمّها أبوك مات قبل ثلاث سنوات، فدخل إلى غرفة ابيه ووجد مصحف القرأن الكريم الذي رماه على الأرض، ثم فتحه فوجد فيها مفتاح دراجة نارية جديدة له. فبكى بكاء شديدا ثم مشى ووقف على امام المرآة وقال لو رجع الزمان للخلفـ لحافظ العهد واحترم الكبير وكنت بارا بوالدي.
أتمنى لمن قرأ هذه القصة، أن لا تفعل هكذا على والديكم، لأن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. والله أعلم بالصواب.

Friday, December 4, 2015

الحجر الّذي بكى




الحجر الّذي بكى
سكنت أرملة فقيرة في تلة بعيدة عن القرية في منطقة كاليمانتان، و لديها ابنة جمبلة، لكن ذات خلق سيئ .وكانت البنت كسولة جدا. تركت والدتها أن تقوم بالأعمال المنزلية. وتحب أن تزين مظهرها في كل يوم.
سوى ذلك، هي المدللة جدا، وفي كل وقت كانت تطلب شيئا من أمها. و يجب أن تلبّي جميع طلباتها، بدون النظر عن حالة أمها.
في يوم من الأيام، أخذت الأم البنت الى القرية للتسوق، والسوق كانت بعيدة عن القرية، والطريق الوحيد للوصول اليه هو المشي بالرجل، وهي بعيدة و متعبة. مشىت تلك الفتاة متمهلة بلباسها الجميل ليرها الناس ويتعجبون من جمالها. وجعل والدتها وراءها لانها تلبس ملابس وسخة، حتى لا يعرف الناس بانها أمّها.
 ينظر الناس اليهما عند دخول القرية ويتعجبون لجمالها،. ولكن عندما رأى الناس المراة التي  تمشي خلفها، بدأ الناس يتسألون فيما بينهم، من هي؟ .
ثم اقترب واحد منهم وهو شاب وسيم فسألها: "يا فتاة يا جميلة. هل التي تمشي خلفك هي امك ؟"
والجواب كان شيء لا يعقل، لا يليق لاي بنت فعل ذلك مع أمّها التي ولدها وربتها. "لا"، اجابت سؤاله و رفعت رأسها متكبرة. فقالت"انها خادمة!". ثم استمرت في رحلتها، فجاء شاب اخرى فسألها: "يا فتاة يا جميلة. هل التي تمشي خلفك هي امك ؟" فقالت: لا "انها جاريتي . وهكذا كانت إجابتها اذا التقت بشخص آخر في الشارع.
في البداية، سمحت الام ما فعلته البنت تجاها، و عفوت عنها. ولكن بعد ما سمعت الام ماذا قالت البنت حين سأل الناس عنها جرحت قلبها و بكت، لأنها لا تقدر ان تتحمل. ثم دعت الأم عليها.
يا إلهي، لم أكن قادرة على مقاومة هذه الإهانة. فكيف تكون أنّ بنتي أهانتني بأنني خادمة لها؟ مع أني أمها؟ عاقبها يا ربّ! حتى تذوق درسا مهمّا. وبقدر الله سبحانه وتعالى، تحوّلت البنت إلى الحجر. فبدأ تغيّر قدمها. عند ما تحوّل الحجر إلى نصف جسدها، بكت البنت وطلبت العفو من أمها.
أمي، أمي، أمي سامحني،. أمي، أمي، أمي..... اغفري لبنتك. لكن كل ذلك قد حدث. وحتى لما تحول جميع جسدها الى الحجر،لا تزال تذرف الدموع، وكأنها تبكي.